التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 12:23 م , بتوقيت القاهرة

"ما بلاش نتكلم في الماضي".. أغفر لنفسك أخطاءك  وتصالح معها ولا تلومها    


كتب: إسراء سرحان


كثيرين يغلقون علي أنفسهم صندوق ذكريات الماضي السيئة ويقرأون دوما في دفتر يوميات ليجتروا  ويحاسبوا أنفسهم علي أخطاء الماضي ، وهناك من يترك الأمور كي تقوم هي بحل نفسها ، فهل شعرت من قبل أن عليك بعض الواجبات بجانب الوقت، لتنتهي هذه المشكلة، والتمتع بالحياة وبكل ما هو آتى إلينا في الطريق.


دورك في هذه العلاقة هو "الغفران"، إن هذه الخطوة لا تحدث بين عشية وضحاها، ولكن سوف تكون مختلفة للجميع، فمهما طال الزمن، هناك أمل دائمًا، وإليك بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها نحو تلك الرحلة، لكي تستطيع الغفران لنفسك واستكمال حياتك بشكل طبيعي، وأنت لديك تصالح داخلي مع نفسك.


لا تلم نفسك


معظمنا يشعر بالذنب أو العار على الأعمال، التي جرت في الماضي لأن هذه الإجراءات لا تتماشى مع أخلاقنا وقيمنا الحالية، فعلينا التوقف عن إلقاء اللوم على أنفسنا، ومعرفة إن أخطاءنا الماضية يمكنها أن تدلنا على ما نملكه الآن، وذلك من خلال مساعدتها لنا في  تحديد أخلاقنا وقيمنا، ونبدأ في الحصول على صورة أوضح عن "لماذا" نحن نشعر باللوم  بما فعلناه، أو ما فعله الآخرون لنا.


 الماضي هو الماضي


هذا يبدو واضحا إلى حد ما، فعندما نلتف حقا حول حقيقة أننا لا يمك ن التراجع عن الماضي، ونعلم جيدًا أن تلك الأشياء حدثت وانتهي أمرها ويجب علينا تقبلها، سوف نجد أن زيادة القبول من الوضع يمكن أن يؤدي بنا إلى الشفاء العاطفي، وهو ما نبحث عنه جميعًا.


أدرك أنك فعلت ما في وسعك


تعتمد الطريقة التي نستجيب بها على المهارات التي نملكها، وإطار العقل الذي نعيش فيه، وكيف نتصور الوضع في تلك اللحظة، ربما لم يكن لدينا الكثير من الموضوعية، أو تصرفت  تجعلنا في وضع الحماية، فمهما كانت العوامل، أمن دائمًا أنه كان أحسن ما لديك خلال تلك الفترة العمرية.


أطوي الصفحة


في مرحلة ما، عليك أن تقبل أن الماضي قد حدث وانتهي،  وكنت قد فعلت كل ما في وسعكم لتعديل الأخطاء الماضية، حان الوقت الآن لتحويل الصفحة وقبول تلك الأحداث كجزء من قصتك، لقد ساهموا جميعا في جعلك من أنت الآن، فبدل هذا الشعور بالامتنان لتلك التجارب، التي سمحت لك أن تتحرك وتغفر حقا نفسك.


حب ذاتك


الخطوة الأخيرة في بناء الثقة بالنفس تتحرك نحو محبة نفسك، فكر بالأفكار الطيبة تجاه نفسك وأظهر لنفسك بعض التعاطف، وإذا استطعنا أن نتعلم أن نفكر في أنفسنا كأفضل صديق لنا، وأن نتكلم مع أنفسنا بالحب والعطف، ونضع أنفسنا في الأولوية، فهذا سوف يؤكد أننا نستحق ما هو أفضل ونلتفت إلى المستقبل.